د.عبد الله بوصوف: نموذج التديّن المغربي في الخارج مستهدف لكونه يقطع الطريق على تجار الدين
أكد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية، في حوار له مع موقع “تيل كيل” عربي، أن إشكالية الدين والتديّن مازالت قائمة على رأس مشاكل المغاربة بالخارج؛ لعدة اعتبارات، على رأسها التديّن، الذي خلق مجموعة من التشنجات الهوياتية والدينية، ما يجعل من حماية وتحصين مغاربة الخارج يبقى على رأس الأولويات، لافتا إلى أن الجالية المغربية، مستهدفة من طرف تيارات دينية لا صلة لها بنموذج التديّن المغربي، بالإضافة إلى استهدافها من طرف تيارات سياسية تستعمل الدين كغطاء.
كما شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أن نموذج التديّن المغربي في الخارج مستهدف، لكونه يقطع الطريق على تجار الدين، ويقف بصلابة ومتانة في وجه التطرف والكراهية والإرهاب، كما أنه استطاع الحفاظ على استقرار ديني للبلاد، وجعله يحظى بإشادة دولية، من قامات فكرية وعلمية ودينية كبيرة، مبرزا أن الفضاءات التي يعيشون فيها باتت بمثابة سوق دينيّة كبيرة مفتوحة لكل من هبّ ودبّ، عكس التأطير الديني داخل المغرب، وداعيا في هذا الصدد إلى حماية مغاربة العالم، عبر بلورة نموذج التديّن المغربي إلى نموذج تديّن يمكن تطبيقه في جغرافية غير جغرافية المغرب؛ بحيث يكون متناسبا مع حقوق الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحريات بصفة عامة، والتعددية، والتنوع.
وأكد بوصوف أن التيارات التكفيريّة الهدّامة تعتمد بالأساس على وسائل التواصل الاجتماعي، لاستقطاب عناصر جديدة، والتي تنشط فيها جدا، مقابل ضعف الحضور الرقمي لخطابنا الديني الرسمي، داعيا إلى تطوير هذا الأخير، من خلال جعله قابلا للرقمنة، بلغات متعددة، وبلغة بسيطة، وطالب المجتمع الغربي، “بتطوير ثقافته ومعرفته عن الإسلام والمسلمين، خاصة بعد فتح مجموعة من القنوات الباب أمام من يتحدثون عن ديننا، دون أن يكونوا عارفين به”.