افتتاح معرض للفن المغربي الحديث في متحف “كوبرا” بهولندا
يستضيف متحف “كوبرا” للفن الحديث في أمستلفين بهولندا، مجموعة من الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على سبعة عقود من الفن المغربي المعاصر، تياراته ومختلف روافده، وذلك بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وينظم المعرض، الذي تفتتح أبوابه في وجه الجمهور إلى غاية 18 شتنبر المقبل، تحت شعار “القصة الأخرى.. الحداثة المغربية”، حيث سيتم عرض نحو 40 عملا تنتمي لمجموعة المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وتعد هذه المرة الأولى في هولندا، التي يستقبل فيها فنانون مغاربة قدموا لمناقشة تطور الفن المغربي الحديث منذ استقلال المغرب في العام 1956 إلى يومنا هذا.
وتتألف المجموعة من أعمال لكبار الفنانين التشكيليين المغاربة، من قبيل مليكة أكزناي، الشعيبية طلال، محمد شبعة، محمد الإدريسي، بوشعيب موال، محمد المليحي، فريد بلكاهية، عبد الله الفخار، داوود أولاد السيد، للا السعيدي وعباس صلادي.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي بمناسبة هذا المعرض، الذي افتتح أمس الخميس، بحضور سفير المغرب في هولندا، محمد بصري، والكاتب فؤاد العروي، إلى جانب فنانين وعدد من الزوار، إن “المشهد الفني المغربي يتميز بغنى استثنائي، ومن واجبنا المشاركة في نشر فننا والتعريف به عبر العالم”.
وأبرز المتحدث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية “الدبلوماسية الثقافية”، مشددا على أن دور المؤسسة الوطنية للمتاحف هو أيضا “الترويج للفن والفنانين المغاربة خارج حدودنا”
وتابع قائلا “هذا المعرض يعكس في هذا الصدد، المساهمة التي يمكن أن تقدمها المؤسسة الوطنية للمتاحف في تسليط الضوء على الفنانين التشكيليين المغاربة عبر العالم”، مؤكدا أن هذا العمل المتمثل في بناء الجسور بين المؤسسات الفنية، لن يتوقف عند هذا الحد.
وذكر السيد قطبي بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها المؤسسة الوطنية للمتاحف بعقد شراكات من هذا النوع، فقد جرى تنظيم معرض مماثل مكرس للفن المغربي منذ الاستقلال حتى يومنا هذا بمتحف الملكة صوفيا في مدريد، مضيفا “نعد أيضا معرضا كبيرا للتراث الأثري المشترك مع إسبانيا في 24 ماي المقبل”