تلاميذ بمدرسة “إبيكس” الإسلامية الابتدائية بشرق لندن يتلقونتهديدات مباشرة بالقتل وتفجير المدرسة في خضم تنامي حوادث الكراهية وأعمال العنف بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
تلقَّى تلاميذ يدرسون بمدرسة إسلامية مستقلة في عاصمة المملكة المتحدة لندن تهديدات مباشرة بالقتل وتفجير المدرسة، في حادثة ليست الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 07 أكتوبر الماضي.
وتأتي هذه الواقعة بعد تنامي حوادث الكراهية وأعمال العنف، بلغت حد القتل، ناجمة عن المشاعر المعادية للإسلام وتنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في أنحاء العالم بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي التفاصيل التي نقلتها مجلة نيوزويك الأمريكية، توصلت مدرسة أبيكس الإسلامية الابتدائية، شرقي لندن، الخميس الماضي، برسالة خطية تحمل تهديداً بالقتل بعنوان “مفاجأة” وحملت توقيع “مع خالص التقدير. صديقك الإرهابي”.
وقال المهددون في مضمون الرسالة إنهم يتمنون أن “تقصف إسرائيل المزيد من الأوغاد القذرين” على حد تعبير الرسالة التي تضمنت جملة تقول لتلاميذ المدرسة: “أنتم تستحقون الموت.. لكن لا تقلقوا، ستأتيك مفاجأتك يوم الجمعة الثامن من ديسمبر”، مهددةً بانفجار قنبلة على الساعة التاسعة من صباح الجمعة الماضية.
ونقلت الصحيفة استناداً إلى رسالة بعث بها مدير مدرسة أبيكس، حامد مهرون، أن الرسالة تتضمن تهديدات مباشرة ضد المدرسة والأطفال.
وكثفت شرطة لندن دورياتها وعززت إجراءاتها الأمنية بعد تلقيها إخطاراً من إدارة المدرسة ووجهت أولياء التلاميذ بالإبقاء على حالة اليقظة، فيما اضطر التلاميذ إلى البقاء في منازلهم يوم الجمعة تفادياً لأي حادث.
وأصدرت شرطة لندن بياناً تعلن فيه إجراء تحقيق في الواقعة والكشف عن هوية ومصدر الرسالة وتكثيفها الدوريات الأمنية حول المدرسة الإسلامية، دون أن يُعلَن عن اعتقالات في هذا الشأن، وفق ما نقلت صحيفة ذا ميرور البريطانية.
وكشفت إدارة المؤسسة عن أن “هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها مثل هذه التهديدات”، فيما توقعت أن لا تكون الأخيرة “ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة”.
ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية قولاً على لسان عضو البرلمان البريطاني سام تاري، أن الرسالة “تشير بشكل مباشر إلى القصف الإسرائيلي لغزة وتسلّط الضوء على القتل المأساوي للأطفال الأبرياء”.
واستعرضت نيوزويك مثالاً عمّا قالت إنه تصاعد لظاهرة الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، حيث أوردت أنه جرى إخلاء مسجد شرق العاصمة لندن من أكثر من 700 مسلم، الخميس الماضي، بسبب وجود تهديد وصفته بـ”الموثوق” بوجود قنبلة داخل المسجد.
وتابع المصدر قولاً إن الواقعة جاءت بعدما أُرسلت رسالة تهديد مجهولة عبر البريد الإلكتروني إلى مسجد وايت تشابل، أحد أكبر المساجد في بريطانيا.
وقالت إن الرسالة تزعم أنه جرى وضع قنبلة في المسجد قبل دقائق من إرسالها، ما أحدث حالة من الهلع وإطلاق صافرات إنذار على الفور تسببت في إخلاء المسجد من نحو 700 مسلم بما في ذلك ثلاث مدارس قريبة، مشيرة إلى أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية حول المسجد، منذ الخميس.