هولندا: الباحثة المغربية سارة بن حميدو تقود ثورة في الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوقع مضاعفات الجراحة لدى مرضى القولون
تعمل الباحثة المغربية سارة بن حميدو جنبًا إلى جنب مع زملائها في مجال الرعاية الصحية في المناطق المنخفضة على مشروع يُعتبر حالياً “ثورياً” في ميدان الذكاء الاصطناعي. يركز هذا المشروع على استخدام التكنولوجيا للتنبؤ بمضاعفات ما بعد الجراحة لدى مرضى القولون والمستقيم.
وتواصل سارة دراستها في ماجستير الطب بجامعةVrijeUniversiteit، بينما تشارك في بحث دكتوراه في جامعة Amsterdam UMC. يركز البحث على تنفيذ نماذج التعلم الآلي للتنبؤ بمضاعفات ما بعد الجراحة في تسربات الفغر القولونية والمستقيم، وهي مضاعفات خطيرة في هذا النوع من الجراحات.
وترى سارة أن هذا البحث يفتح أفقًا لمستقبل واعد، حيث يمكن للأطباء التعرف بشكل روتيني على المرضى الأكثر عرضة لتلك المضاعفات الخطيرة. وتؤكد أن استخدام التكنولوجيا يهدف في هذه الحالة إلى تحسين جودة حياة المرضى والتأثير الإيجابي على الفاعلين الصحيين.
تعترف سارة بتعقيد اعتماد تكنولوجيا جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه يجب أخذ الجوانب الأخلاقية بعين الاعتبار، خاصة فيما يتعلق بالمسؤولية عن الأخطاء التي قد تنشأ من تنبؤات التعلم الآلي. وتؤكد أهمية استشارة الخبراء في المجال الطبي والجراحين لتحقيق توازن بين الفوائد والمسؤوليات الأخلاقية.
وتبرز سارة أن هويتها تمزج بين الثقافتين الهولندية والمغربية، وتعتبر الاحتفاظ بروابطها بالمغرب فرصة لتقوية جذورها وتقدير ثقافتها. وتؤكد على أهمية هذه الزيارات في تواصلها مع تنوع الثقافات وتعزيز انتمائها.
وفيما يتعلق بحياتها الشخصية، تشدد سارة على أهمية روابطها العائلية وكيف أنها توفر لها بيئة آمنة ودافئة، مما يساعدها في التفكير في هويتها الشخصية والتعامل مع تحديات الحياة بروح إيجابية.