وزير النقل واللوجستيك: الموقع الاستراتيجي للمغرب يشكل ميزة تنافسية واضحة لجعل المملكة تصبح قطبا إقليميا للوقود الإلكتروني
أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أمس بميونيخ، أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يشكل ميزة تنافسية واضحة لجعل المملكة تصبح قطبا إقليميا للوقود الإلكتروني.
وقال السيد عبد الجليل، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي حول الوقود الإلكتروني، المنظم من طرف وزارة الرقمنة والنقل الألمانية، إلى أن “المغرب يتوفر على إمكانيات كبرى في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر”.
وأشار الوزير إلى أن قطاع النقل في المغرب شهد توسعا ملحوظا خلال العقدين الماضيين، مع إنجازات مهمة في تطوير البنية التحتية للنقل وتحرير العديد من خدماته.
وأوضح المسؤول الحكومي أن المملكة ملتزمة التزاما صادقا بالتنمية المستدامة وقد رفعت بشكل طموح عتبة مساهمتها المحددة وطنيا إلى 45,5 في المائة بحلول العام 2030، مسلطا الضوء على الحاجة إلى تحسين فعالية وكفاءة أنظمة النقل وكذا تطوير تدابير تتمحور حول الطلب.
وفي هذا السياق، أشار السيد عبد الجليل إلى أن جهود البلاد ستتوجه بشكل خاص نحو تحسين النجاعة الطاقية لأنظمة النقل وتطوير أنظمة نقل نظيفة باستعمال الطاقات المتجددة، مع تشجيع وسائل التنقل الجديدة مثل التنقل النشط وتحسين الخدمات اللوجستية.
وأضاف أن المغرب، الذي يدرك جيدا الطبيعة المعولمة لقطاع النقل، لم يدخر أي جهد لدعم المبادرات الدولية التي تم إطلاقها قصد الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل إعلان التحالف حول الطموح المناخي للطيران الدولي وإعلان كلايدبانك للممرات البحرية الخضراء.
هكذا – يضيف الوزير- “دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في يوليوز الماضي، الحكومة إلى تسريع تنفيذ ‘عرض المغرب’ في مجال الهيدروجين الأخضر، والحرص على احترام متطلبات الجودة، واستغلال الإمكانيات الكبرى التي تتمتع بها البلاد في هذا المجال، والاستجابة لانتظارات المستثمرين العالميين الرئيسيين في هذا المجال الواعد”.
وحضر هذا المؤتمر الأول حول الوقود الإلكتروني وزراء يمثلون حوالي 11 بلدا، منها على الخصوص البرتغال وسويسرا واليابان وكندا وجمهورية التشيك، إلى جانب 72 مشاركا.
وخلال الجلسة الوزارية لهذا الحدث، أكد المشاركون على ضرورة إيجاد حلول لتنقل الأشخاص، عبر استخدام الوقود الإلكتروني، وتطوير تكنولوجيات النقل الأخضر.
كما ناقش المتدخلون في هذا المؤتمر أهمية تكييف التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقات النظيفة مع الواقع السوسيو- اقتصادي لكل بلد. وهي الملاءمة التي لن تكون ممكنة إلا من خلال العمل معا لإنتاج طاقة نظيفة مربحة وإحداث فرص الشغل.
ويهدف هذا المؤتمر إلى إنشاء قاعدة معرفية مشتركة، من خلال إحداث شبكة دولية لصناع القرار السياسي، والصناعة والمجتمع العلمي، وإيجاد أوجه التآزر من أجل النهوض السريع بسوق الوقود الإلكتروني.