دراسة إسبانية لمجلة “Nature” تكشف وجود تشابه كبير في التحليل الجيني بين السكان الأصليين لجزر الكناري والسكان المغاربة الذين عاشوا قبل 5000 سنة
كشفت دراسة إسبانية حديثة لمجلة “Nature ” “وجود تشابه جيني كبير بين السكان الأصليين لجزر الكناري والسكان المغاربة الذين عاشوا قبل 5000 سنة”.
وبينت هذه الدراسة العلمية التي أعدتها مجلة “ناتشير” الإسبانية، والمعنونة بـ”التاريخ الجيني للسكان الأصليين في جزر الكناري”، أن “النتائج التي تم التوصل إليها وتظهر وجود سكان في جزر الكناري قبل خمسة آلاف سنة جُمعت عن طريق المآثر التاريخية وعملية التأريخ بالكربون”.
وأبرز المصدر نفسه أن “المغاربة عاشوا في هذه الجزر قبل عمليات الاكتشافات الجغرافية التي قادها كريستوف كولومبوس، وحتى قبل حروب الاسترداد التي شرعت فيها الممالك الإسبانية والأوروبية قديما”.
وأشارت الدراسة إلى أن “عملية تحديد الجينات تمت على رفات وعظام 40 فردا عثر عليهم سابقا في مواقع أثرية متفرقة من الجزر، قبل أن تتم عملية تحليل الحمض النووي من قبل فريق دولي من الباحثين وتظهر النتائج أنها لأشخاص مطابقين لسكان غرب شمال أفريقيا الذين عاشوا قبل خمسة آلاف سنة”.
وبحسب المجلة الإسبانية فإن “هؤلاء السكان الأصليين كانوا في حالة انعزال كبيرة عن مغرب العصر الحجري الحديث، وكذلك عن أوروبا، قبل أن يأتي الغزو الأوروبي في القرن الرابع عشر وتتم عملية الاندماج مع السكان المتبقين على قيد الحياة”. وكشف فريق البحث أن “جزر الكناري هي نافذة جديدة للبحث عن أصل سكان شمال أفريقيا، خاصة المغرب الأقصى، والتي يمكن أن تصل إلى مستويات بعيدة حتى قبل الفتح الإسلامي”.
وعن طريقة إعداد هذا البحث العلمي، قالت الدراسة الإسبانية إنه تم “عبر تحليل العظام القديمة التي جرى العثور عليها في الجزر، من أسنان وعظام صغيرة، مع أخذ عينات محدودة فقط من المآثر التاريخية للسكان الأصليين للجزر، وكل ذلك بموافقة من السلطات الرسمية وشراكات دولية مع متاحف ومراكز أبحاث الحمض النووي العالمية، كما تم نشر النتائج عبر جميع الوسائط والمتاحف الرسمية وغير الرسمية”.