سفارات المملكة المغربية بكل من رواندا وكينيا وبوروندي وتنزانيا تنظم حفلات استقبال بهيجة بمناسبة ذكرى تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين

نظمت سفارات المملكة المغربية بكل من رواندا وكينيا وبوروندي وتنزانيا حفلات استقبال بهيجة بمناسبة ذكرى تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.

وشكلت هذه الحفلات فرصة للضيوف البارزين وأفراد الجالية المغربية المقيمة ببلدان شرق إفريقيا للإشادة بالإنجازات التي حققتها المملكة على مدار الـ 24 عاما الماضية، وكذا تجديد الوصل بالثقافة والتقاليد المغربية العريقة في مجالات الهندسة المعمارية والموسيقى وفنون الطبخ.

كما شكلت هذه الاستقبالات فرصة لإبراز متانة علاقات المغرب بعمقه الإفريقي، وكذا عزم المملكة على تعزيز علاقاتها مع بلدان شرق إفريقيا، التي تزخر بإمكانات هائلة ونمو اقتصادي قوي.

ففي نيروبي، سلط سفير المملكة لدى كينيا، عبد الرزاق لعسل، الضوء على القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي مكنت من إحداث “طريق أخضر نحو المستقبل”، من خلال إرساء سياسة اقتصادية مسؤولة وموجهة نحو المستقبل.

وقال الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد إن هذه الدينامية للتنمية الاقتصادية شملت كافة جهات المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، التي استفادت من خطة تنموية واسعة النطاق مع اتفاقيات لإنجاز أكثر من 1000 مشروع بميزانية إجمالية قدرها 7.5 مليار دولار.

وبعد أن شدد على عزم المغرب تعزيز علاقاته مع باقي البلدان الإفريقية ونهج سياسة تعاون مثمرة للتعاون بين بلدان الجنوب، ذكر السيد لعسل بتسوية وضعية أكثر من 50000 مهاجر غير نظامي في المغرب بين عامي 2015 و 2017، وهو ما يشهد على هذا الالتزام الملكي، الذي توج باختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس كرائد للهجرة في إفريقيا.

وتميز الحفل الذي ن ظم في مقر إقامة السفير المغربي بنيروبي بمشاركة السكرتير الدائم بوزارة الخارجية الكينية، أبراهام كورير سينغوي، الذي أشاد بدور المغرب في المنطقة المغاربية، وكذا بالشراكة المغربية الكينية في مجالات الفلاحة وتنمية رأس المال البشري والتكنولوجيا.

وفي كيغالي، نظمت سفارة المغرب لدى جمهورية رواندا حفل استقبال بهيج تميز بحضور مسؤولين روانديين رفيعي المستوى وعدد من أفراد السلك الدبلوماسي المعتمد بكيغالي وممثلي منظمات دولية وإقليمية وشخصيات من عالم المال والأعمال والثقافة، فضلا عن أفراد من الجالية المغربية المستقرة في رواندا.

وخلال هذا الاستقبال، أعرب الحاضرون عن تهانيهم لسفير المملكة برواندا، يوسف العماني، معبرين عن متمنياتهم لجلالة الملك بموفور الصحة والسعادة وللشعب المغربي بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار.

وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد العماني إن تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين يعد مناسبة لإبراز الترابط والتلاحم الوثيقين بين العرش والشعب في مسيرتهم نحو مستقبل أكثر تقدما وإشراقا، مبرزا أن المملكة شهدت، في عهد جلالة الملك، تحولات كبرى في مجالات شتى لفائدة مسلسل متميز للعصرنة والانفتاح.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المملكة عملت، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، على تعزيز وحدتها الوطنية وحماية وحدتها الترابية، كما أطلقت مشاريع ضخمة لتطوير بنيات تحتية عصرية من طرق وموانئ ومطارات ومركبات صناعية…، وذلك بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

من جهة أخرى، سلط السيد العماني الضوء على الالتزام الثابت لجلالة الملك من أجل إفريقيا، مبرزا أن جلالة الملك وضع استراتيجة مبتكرة للتعاون بين بلدان القارة.

وفي السياق ذاته، قال السيد العماني إن المغرب ورواندا تجمع بينهما علاقات ممتازة، قائمة على روابط الأخوة والاحترام المتبادل، مبرزا أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى رواندا في أكتوبر 2016 شكلت لحظة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث تم خلالها التوقيع على 23 اتفاقية لتعزيز التعاون المغربي الرواندي في مختلف المجالات.

وفي تنزانيا سلط حفل كبير نظمته سفارة المملكة بدار السلام الضوء على تنوع وغنى التراث المعماري المغربي. وعرضت شاشات عملاقة زخارف معمارية تقليدية مغربية غاصت بالحضور في أجواء التاريخ العريق للمملكة.

وتميز الحفل بعزف النشيد الوطني المغربي من قبل أطفال تنزانيين، أعضاء في جوقة محلية، يرتدون ملابس تحمل صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أجواء تعكس المكانة التي يحتلها المغرب في قلوب التنزانيين.

كما تميز هذا الاستقبال، الذي عرف حضور نحو 360 ضيفا، بمشاركة عدد من أعضاء الحكومة التنزانية، ولا سيما وزير التعليم أدولف مكيندا، ونائب رئيس الجمعية الوطنية التنزانية، موسى زونغو، ومفتي تنزانيا، الشيخ أبو بكر الزبير.

وأكد سفير جلالة الملك في تنزانيا، زكريا الغميري، في كلمة بالمناسبة، على الالتزام الواضح والثابت والمبادرات الملموسة للمملكة المغربية لصالح تنمية وازدهار القارة الإفريقية في مختلف القطاعات الرئيسية للاقتصاد.

كما استعرض الدبلوماسي المغربي الإنجازات الهامة التي حققها المغرب في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، مسلطا الضوء على تفاني جلالة الملك الراسخ في تحقيق رفاهية الشعب المغربي.

من جهة أخرى، سلط السيد الغميري الضوء على الدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية التنزانية، ولاسيما منذ الزيارة الملكية إلى دار السلام في أكتوبر 2016، مؤكدا الإرادة السياسية التي أظهرها البلدان للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى.

من جانبه أشاد وزير التربية التنزاني بالعلاقات الودية التي تجمع بين المغرب وتنزانيا، معربا عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم.