رئيس الجمعية الوطنية للرأس الأخضر يشيد بالرؤية المتبصرة للعاهل المغربي في تعزيز السلام
أشاد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الرأس الأخضر، أوستلينو تافاريس كوريا، يوم أمس الثلاثاء 20 يونيو في برايا، بالرؤية المتبصرة للملك محمد السادس في تعزيز السلام والتعايش والتماسك الاجتماعي.
وخلال محادثاته مع وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يقوم حاليا بزيارة للأرخبيل، أبرز تافاريس كوريا الجهود والمهام النبيلة التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للعلماء في إفريقيا.
كما أشاد بالعلاقات القوية والأخوية التي تربط الرأس الأخضر بالمغرب، معربا عن رغبته في مزيد من تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ليس فقط على المستويين الاقتصادي والسياسي، ولكن أيضا على المستويين الثقافي والديني.
ومن جهة أخرى استقبل وفد المؤسسة الذي يقوده أمينها العام محمد رفقي ويضم كلا من محمد الكوراري وعثمان صقلي حسيني، من قبل رجال دين مسيحيين وإنجيليين ونازاريين ومسلمين، ولا سيما من قبل رئيس الرابطة النازارانية للتضامن، والسكرتير التنفيذي للكنيسة الأدنتستية، ورئيس الجمعية الإسلامية للرأس الأخضر.
وشكلت هذه الاجتماعات فرصة للتعبير عن الرغبة المشتركة والقوية لجميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستقرار، وتبادل الخبرات والتأهيل من خلال تنفيذ سياسات تعلي الحوار السلمي والانفتاح لضمان السلام الاجتماعي في الرأس الأخضر.
ونشط الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يوم الثلاثاء، جلسة نقاش نظمتها الهيئة العليا للهجرة بوزارة خارجية الرأس الأخضر حول “الدين والهجرة: العلاقة بين الممارسات الدينية واندماج المهاجرين”، تحت عنوان “المملكة المغربية وتعزيز العيش المشترك على التراب الأفريقي”.
كما عقد الوفد اجتماعا يوم الاثنين مع رئيسة الهيئة العليا للهجرة، كارمن تيكسيرا باروس فورتادو، وأجرى مباحثات مع المديرة الوطنية للسياسة الخارجية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الإقليمي في الرأس الأخضر، تانيا روموالدو.
وسلط رفقي خلال هذه اللقاءات الضوء على مهام وأهداف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وفق رؤية رئيسها الملك محمد السادس أمير المؤمنين، مبرزا أدوارها الجليلة في الحفاظ على قيم السلام والتعايش والحوار بين الأديان على التراب الإفريقي، وقبل كل شيء المساهمة في تنمية القارة الإفريقية.
وأعرب الطرفان بهذه المناسبة عن رغبتهما في تعزيز التنسيق والتعاون لضمان السلام الاجتماعي وترسيخ قيم الحوار بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وتهدف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت الرئاسة الفعلية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، بالخصوص، إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي البلدان الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.