عضو سابق في الكونغرس الأمريكي: قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحوار بين الأديان واحترام التعددية والتنوع الثقافي تعد “ضرورية أكثر من أي وقت مضى”
قال العضو السابق في الكونغرس الأمريكي، مايكل فلاناغان، إن قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحوار بين الأديان واحترام التعددية والتنوع الثقافي تعد “ضرورية أكثر من أي وقت مضى”، وذلك في عالم يعاني من الانقسامات والأزمات.
وأكد السيد فلاناغان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تفاعلا مع الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان المنعقد بمراكش، أن الملاحظات والتوصيات التي توصل إليها جلالة الملك تعد وجيهة. فما يجعل العالم معقدا للغاية اليوم هو أننا نخصص حيزا زمنيا هاما للتركيز على ما يفرقنا بدلا من ما يوحدنا، والذي يعد الأكثر أهمية. ومن هنا تبرز أهمية مضمون الرسالة الملكية المنادية بالعيش المشترك”.
وأبرز السياسي الجمهوري المتمرس أنه في ظل بؤر التوتر التي تمزق العالم، فإن الالتزام الإنساني والأخلاقي لجلالة الملك يمنح جلالته مكانة عالمية “هامة” في خدمة تسوية النزاعات وإشعاع ثقافة الحوار والقيم الإنسانية للتسامح والتعايش.
ونوه مايكل فلاناغان، في هذا الصدد، باقتراح صاحب الجلالة الملك محمد السادس إحداث آلية مختلطة، ينسق أعمالها الاتحاد البرلماني الدولي، تسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية.
ولدى حديثه عن تجربته في المجال التشريعي، تطرق هذا الممثل السابق للمقاطعة الخامسة في إلينوي، إلى الدور الرئيسي للبرلمانيين في تعزيز الممارسة الديمقراطية والدفاع عن التعددية والتنوع، معتبرا في الوقت نفسه أن قيم التوافق وتقبل الآخرين وحقوقهم، كما يذكر بذلك جلالة الملك، تعد الأسوار المنيعة ضد “الخطابات التي تمجد التعصب والانطواء”.
ويعرف المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، المنعقد بشراكة مع منظمة “أديان من أجل السلام”، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والرابطة المحمدية للعلماء، مشاركة برلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء، للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.