أندري أزولاي: استضافة المغرب للمؤتمر البرلماني الدولي للحوار بين الأديان يكرس الالتزام الرائد لجلالة الملك بإشاعة قيم التسامح والتعايش
أكد مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي أن استضافة المغرب للمؤتمر البرلماني حول الحوار بين الديانات، يكرس الالتزام الرائد لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إشاعة قيم التعايش والتسامح.
وقال السيد أزولاي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بمدينة مراكش من 13 إلى 15 يونيو الجاري، إن هذا المحفل الدولي “يكرس ما قدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في التزامه الرائد، الطوعي، الحازم والمتبصر ، والذي جعل مجتمعنا فضاء يجسد فن الانصات للآخر، ويتيح لجميع الروايات أن تعبر عن نفسها”.
وأضاف “أعتقد أن هذا المؤتمر الذي جعل المغرب ملتقى لجميع البرلمانات الممثلة على أعلى مستوى ومن جميع القارات ، يكر س مرة أخرى، المكانة الرفيعة التي يحظى بها المغرب بين الأمم”.
وبعدما أكد أن المملكة أصبحت “رائدة في فن العيش المشترك” ، دعا مستشار جلالة الملك إلى إعطاء الأولوية “للاحترام المتبادل والاستماع إلى بعضنا البعض من أجل المضي قدما مع ا”.
ويعكس مؤتمر مراكش الذي يرفع شعار “الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والس ير و النماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.
ويشكل المؤتمر لحظة رفيعة لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، ستعيشها مراكش الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وستحتفي خلالها بالتنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله، وتنير الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم.
ويتطلع المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، حسب المنظمين، إلى إعادة التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الثقافات والأديان والأمم، والتركيز على التعليم والعلوم بوصفهما أساسا هاما للسلام ووسيلة لمكافحة مختلف أشكال التعصب.