رئيس المجلس الوطني للنمسا يشيد بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب على المستوى الإقليمي
أشاد رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا وولفغانغسوبوتكا، يوم أمس الاثنين بالرباط، بالدور الاستراتيجي والمهم الذي يضطلع به المغرب على المستوى الإقليمي، مؤكدا دعم بلاده لسياسة حفظ الاستقرار والسلم التي تنتهجها المملكة.
وأشار السيد وولفغانغسوبوتكا، في تصريح صحفي على هامش توقيع مذكرة تفاهم تروم تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، إلى الآفاق الواعدة للتعاون بين المغرب والنمسا في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وكذا في مجالات الهجرة والطاقات المتجددة، معربا عن الرغبة في الرفع من حجم المبادلات التجارية والاستثمارات المباشرة بين البلدين.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي على أهمية مذكرة التفاهم هذه في تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف على المستوى الدولي.
ونوه السيد الطالبي العلمي بعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، مشيدا، في هذا الصدد، بموقف فيينا المساند لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، “والذي تم التعبير عنه بشكل صريح خلال زيارة المستشار النمساوي الأخيرة للمملكة”.
وتنص مذكرة التفاهم هذه، التي تستحضر الذكرى 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والنمسا، على تعزيز الروابط على أساس مبادئ المساواة والمعاملة بالمثل من أجل المنفعة المتبادلة لكلا البلدين، وتطوير العلاقات على المستوى السياسي والإداري.
كما سيعمل الطرفان، بموجب هذه المذكرة، على تكثيف التعاون البرلماني، بما في ذلك تبادل المعلومات والمشاورات بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي، وعلى مستوى المنظمات البرلمانية الدولية.
ويتعلق الأمر كذلك بتعزيز الحوار بين البرلمانين من خلال تبادل الوفود والزيارات واللقاءات، وتشجيع التفاعل بين اللجان الدائمة ومجموعات الصداقة البرلمانية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.