أظهرت بيانات الجمارك الإسبانية، أن صادرات هذا البلد الأوروبي إلى المغرب قد سجلت رقما قياسيا تاريخيا جديدا خلال عام 2022، بلغت قيمتها 11748 مليون أورو، بزيادة 23.6 في المائة عن عام 2021.
وأظهرت المعطيات أن التجارة الثنائية بين مدريد والرباط تجاوزت، في عام 2021، مستويات ما قبل الجائحة”، مشيرة إلى أن الصادرات كانت أعلى بنسبة 12.4 في المائة من الصادرات المسجلة في عام 2019 (العام الذي سبق الوباء).
وأوردت أن “المغرب كان هو الزبون التاسع لإسبانيا في عام 2022 مع 3 في المائة من إجمالي الصادرات، كما شكل الزبون الثالث خارج الاتحاد الأوروبي بعد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين.
وفي عام 2022، بلغت قيمة الواردات الإسبانية من المغرب 8692 مليون أورو، بزيادة 19.1 في المائة عن عام 2021. كما كان المغرب المورد الثالث عشر لإسبانيا في عام 2022، حيث استوردت إسبانيا 1.9 في المائة من الإجمالي.
وظهر معدل تغطية التجارة الإسبانية مع المغرب اتجاها تنازليا في السنوات الأربع، بين 2017 و2020؛ وهو ما يعكس التوازن المتنامي في التجارة الثنائية، ويعطي فكرة عن تكامل معين للتدفقات التجارية بين البلدين.
وفي عام 2017، بلغ هذا المعدل 127.55 في المائة. وفي 2018، كان 122.86 في المائة. وفي 2019، كان 122.55 في المائة. وفي عام 2020، انخفض إلى 116 في المائة. ويعكس الانخفاض الحاد في معدل التغطية في عام 2020 حقيقة أن الصادرات المغربية إلى إسبانيا، وخاصة الصادرات الزراعية، عانت من تأثير “كوفيد” أقل من الواردات.
وفي العامين الماضيين، 2021 و2022، نمت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بمعدل أسرع من التدفقات في الاتجاه المعاكس. وبهذه الطريقة انعكس الاتجاه النزولي في معدل التغطية، حيث نما إلى 130.12 في المائة في عام 2021 ووصل إلى 135 في المائة في عام 2022.
في عام 2022، صدّرت 18673 شركة إسبانية إلى المغرب، بزيادة قدرها 5.8 في المائة عن عام 2021. ومن بين هذه الشركات 33.6 في المائة، أي 6274 شركة، مُصدِرة منتظمة (يُعتبر المصدرون الذين بلغت مبيعاتهم في الفترة المرجعية منتظمين).