وزير الشؤون الخارجية الإسباني: المغرب شريك استراتيجي ويحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا والاجتماع رفيع المستوى “كان له أكبر النتائج الملموسة” في تاريخ البلدين
قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن المغرب شريك استراتيجي ويحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا، مشيدا بـ “نجاح” الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد يومي الأربعاء والخميس في الرباط.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية، الذي حل ضيفا مساء الخميس على برنامج بالتلفزيون الإسباني العمومي، إلى أن الاجتماع رفيع المستوى “كان له أكبر النتائج الملموسة” في تاريخ البلدين، حيث سجل عددا قياسيا قوامه “حوالي 20 اتفاقية”.
وفي هذا الصدد، أكد السيد ألباريس أن خلاصات هذا الاجتماع الثنائي، الأول منذ سنة 2015، هي نتائج “شهور عديدة من العمل المشترك”.
وذكر بأنه تم وضع “خارطة طريق” مع “ديناميات جديدة وإرادة جديدة”، والتي “تعود بالنفع المتبادل” في قطاعات مهمة مثل الاقتصاد وإدارة الهجرة، وكذلك التعليم والثقافة.
وسجل المسؤول الإسباني أن “المغرب أساسي لإسبانيا، وأيضا إسبانيا بالنسبة للمغرب”.
وأضاف أن الصادرات الإسبانية نحو المغرب تجاوزت عتبة الـ 10 مليارات يورو، وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية الثنائية 20 مليار يورو، وهو أمر غير مسبوق في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
علاوة على ذلك، يتابع السيد ألباريس، مكن تعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة غير النظامية من خفض عدد المهاجرين الوافدين على السواحل الإسبانية بنسبة 69 بالمائة في يناير الماضي مقارنة بشهر يناير 2022، موضحا أن التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب قد تجسد خلال الأشهر الأخيرة من خلال تفكيك ست خلايا جهادية.
وخلص السيد ألباريس إلى القول إن كل هذه المعطيات تدعم وتؤكد أن المغرب “شريك استراتيجي بالنسبة لإسبانيا”.